فلذلك - أيها الأخوة - من جعلوا المسألة أمراً موكولاً إلى الناس، إلى اختيارهم إلى مزاجاتهم إلى أهوائهم، كيف كانت النتيجة؟ ابتعاد عن الله، وبالتالي ابتعاد عن النصر، ابتعاد عن الغلبة، فسببوا نكبات كبيرة للأمة، أضف إلى ذلك أن إيماننا بولاية الله، إيماننا بمبدأ الولاية كما قدمه الله في القرآن الكريم، وكما أعلنه الرسول في مثل هذا اليوم على المسلمين، إيماننا بهذا هو إيمان بكمال الدين، إيمان منا بأن دين الله كامل، أن الإسلام دين ودولة، أن الإسلام نظام كامل للحياة، الإسلام الذي قال الله عنه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ} (المائدة:3). هذا الإسلام هو كامل، من كماله أن يشمل كل جوانب الحياة بالنسبة للإنسان سواءً الشؤون السياسية، أو الشؤون الاجتماعية، الشؤون الاقتصادية، كل شؤون الإنسان؛ لأن هذا الدين بحقيقته بجوهره هو نظام، نظام يسير عليه الإنسان، نظام لحياة الإنسان، وشمل كل جوانب حياة الإنسان.
اقراء المزيد